الأحد، 16 فبراير 2014

مقدمتنا ‘‘الوطن أولاً’’


نحن مدركون أنه عندما نقول وطن تحدثنا عن شيء متعفن ومفهوم عفا عليها الزمن. عالم حب الوطن الذي يعود إلى يوم أمس هو عالم قديم ومحتقر الآن. مادام العالم تغير وعفا الزمن على الأوطان؛ فلماذا نتعب لكي يبقى؟ انتظروا... نحن لا نكتفي بالتعامل مع الوطن فقط, بل نأخذ الوطن في مركز حياتنا. لماذا اخترنا طريق تقوية ذهننا بخصوص مفهوم كلمة الوطن هو الطريق الصحيح؟ لماذا قبلنا قول الوطن أولاً وقبولنا الصراط المستقيم شعاراً له رغم كل شيء؟ مما يلي: إذا تمُكِن من إعطاء حق كون إنسان (عدم الكون أمريكي) بأي شكل اعتباراً من عام 1945 حسب تقويم المسيحيين, تمُكِن فقط في ظل قبول شعار ‘‘الوطن رغم كل شيء’’. لم يُتمَكَن من إنكار أنه يوجد رباط لا يمكن فصلها بين الإنتماء إلى مكان أو إنشاء شخصية في أيِ عصر.
مهما أعطينا صورة بغل الرقيب الأول للموضيين المزورين الذين ينفذون جميع أعمالهم بهويتهم السرية بقول ‘‘وطن’’, لدينا معركة الذي يضحك فيها الأخير يضحك جيداً مع جميع المزورين الذين ليس لهم صلة بمعنى إصرارنا.
نقول ‘‘الوطن أولاً’’ ونفهم أن هذا جزء من إيماننا. ما هو الإيمان؟ ماذا يجب أن يفهم عندما يقال كامل الإيمان وليس جزء منه؟ الجواب: كامل الإيمان هو تَرك الرسول (صلى الله عليه وسلم) القرآن الكريم والسنة النبوية لنحن الذين نأخذ المسؤولية لاستمرار الإسلام في العالم بعد موته. هذا هو جميع الإيمان. سيتم التعرف على أنه لا يوجد غير القرآن والسنة إذا كان الإيمان بحاجة لوصف ‘‘جامع للأفراد ومانع للأغيار’’. يجب أن نفهم أنه إذا كنا نعيش حياة مؤمن بجِديَة غير منافق فإنه يعكس لون سياسي.
من هو المؤمن؟ قيل مؤمناً للذين اكتسوا ميراث الرسول (صلى الله عليه وسلم) بعد موته ومسرورون من اكتسابه. ارتد أشخاص لا يمكن غض النظر عن عددهم عقب موت الرسول (صلى الله عليه وسلم). الذي علمنا ضرورة البقاء مسلماً ولا يمكن الإستغناء عنها في مثل هذا الجو سيدنا أبو بكر (رضي الله عنه). جاء هذا الخط بلطف من الله (سبحانه وتعالى) إلى يومنا بدون حذف. ومرة أخرى بلطف من الله (سبحانه وتعالى) وفَق عمر (رضي الله عنه) إنشاء مقام ‘‘أمير المؤمنين’’ وإخماد فكر نظام الإسلام في نفوسنا. ‘‘كله ميراث, كله إيمان’’.

(من كتاب: ‘‘إذا قلت سأقتل وإذا لم أقل أموت’’ – عصمت أوزل)



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق